Skip to main content

الحظيرة الثقافية للتاسيلي ن أزجر

تقع الحظيرة الثقافية للتاسيلي ن ا زجر بولايتي جانت و إليزي على بعد 2000 كلم من سواحل البحر الابيض المتوسط وتشمل كل الهضبات التي تدعى "تاسيلي" والكثبان الرملية التي تحيط به وهي تتربع على مساحة 138000 كلم2.

تأسست عام 1972 على جزء من هضبة التاسيلي ثم تمت إعادة تهيئتها عام 1987 لتشمل كل التكوينات الرسوبية المشكلة للهضبة، وفي سنة 2012 تم توسيعها وإعادة تسميتها بالحظيرة الثقافية للتاسيلي ن ا زجر تماشيا مع قانون التراث الثقافي.

ونظرا للأهمية العلمية والثقافية التي تكتسبها وتنوع تراثها الطبيعي والثقافي، صنفت الحظيرة كتراث عالمي مزدوج طبيعي وثقافي سنة 1982 من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية العلوم والثقافة، اليونسكو.

تعد الحظيرة الثقافية فضاء لا يميز بين الطبيعي و الثقافي، يلاحظ و يدرك من منظور بيئي كأداة ثقافية و منجز جماعي فيإعادة تشكيل مستمر منتج تاريخي للعلاقات المشتركة بين السكان و نشاطاتهم و تصوراتهم الذهنية و البيءة التي يقاسمونها. في مكان تتراكب و تتواجه فيه الأقاليم الإدارية و التاريخية التي تديم الثاليد الثقافية السالفة.

تعين حدود الحظيرة الثقافية للتاسيلي ن أزجر، كما يأتي:

- الشمال: التكوينات الرملية للكثبان الواقعة شمال التكوينات الرسوبية لهضبة التاسيلي ن أزجر

- الغرب: بلديتي تازروك و أدلس بولاية تمنغست

- الشرق: حدود ليبيا و يقدر طول الشريط الحدودي بـ 520 كلم

- الجنوب: حدود جمهورية النيجر و يقدر طول الشريط الحدودي بـ 220 كلم

الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للتاسيلي ن أزجر مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، يتمتع بالشخصية المعنوية و الإستقلال المالي، و هو تحت وصاية الوزير المكلف بالثقافة. يحدد مقر الديوان بمدينة جانت، ولاية جانت.

يتولى الديوان مهام الحماية و المحافظة و تثمين التراث الثقافي و الطبيعي للإقليم الموجود داخل حدود الحظيرة الثقافية، لا سيما إعداد المخطط العام للتهيئة الذي يعتبر أداة الحماية التي تحقق التجانس بين الأبعاد الطبيعية و الثقافية.

و يكلف الديوان على الخصوص بما يأتي:

- جرد الثروات البيئية الثقافية للحظيرة الثقافية و دراستها

- القيام بدراسات حول الحماية و المحافظة على التراث البيئي الثقافي للحظيرة الثقافية

- التنسيق مع القطاعات الناشطة داخل حدود الحظيرة الثقافية في مجال التراث البيئي الثقافية للحظيرة الثقافية

- إعداد المخطط العام لتهيئة الحظيرة الثقافية

- حماية الحظيرة الثقافية من كل تدخل قد يفسد مظهرها أو يعيق تطورها الطبيعي

- تطبيق التنظيم المتعلق باستعمال التراث البيئي الثقافي و إستغلاله

- إتخاذ كل إجراء ضروري لتهيئة التراث البيئي الثقافي وتأمينه و تثمينه

- ضمان مهام الإتصال بنشر المعلومات بواسطة مختلف وسائل الإعلام حزل حماية الحظيرة الثقافية وحفظها وتثمينها

- المشاركة في التظاهرات العلمية و الثقافية الوطنية و الدولية التي تهدف إلى تثمين التراث البيئي الثقافي للحظيرة الثقافية

ينظم الديوان كما يأتي:

- هياكل في المقر

- هياكل خارج المقر

تنظم هياكل المقر في شكل دوائر و مصالح و فروع تكلف بمهام تقنية و علمية و إدارية و تنشيطية و إعلامية و إتصالية في محالات تدخل الحظيرة الثقافية

تنظم الهياكل خارج المقر في شكل أقسام و أقسام فرعية و مراكز مراقبة و حراسة تكلف بالحراسة و المراقبة و التوجيه و متابعة النشاطات و العمليات ذات بمجال تخصصه.

كما تزود هذه الأقسام بوسائل بشرية و مادية و أدوات لوجستيكية متطابقة مع حجم الإقليم و قدراته و خصائصه التراثية.

يضم الديوان ثلاثة أقسام موجودة بـ :

- جانت

- برج الحواس

- إليزي


ⵜⵙⵏⵏ ⵏ ⴰⵣⴶⵔ

...المزيد

البحث و المحافظة

عرفت منطقة التاسيلي ن أزجر تعاقب فترات رطبة وجافة تركت بصمتها على مورفولوجيا الهضبة وأثرت على التشكيلة النباتية والحيوانية التي تأقلمت مع التغيرات المناخية يسودها حاليا مناخ صحراوي جاف ورطب لكن ارتفاعها الذي يتراوح بين 550م و 2100 م جعل درجة الحرارة بها لطيفة جدا بالمقارنة مع المناطق الصحراوية الأخرى. كما يتميز المناخ بتباعد معتبر في درجات الحرارة ما بين الليل والنهار.

يتسم المناخ الحالي بندرة الأمطار وعدم انتظامها، غالبا ما تكون فجائية وطوفانيه والتي قد تسبب فياضان الاودية كما هو الحال لواد ايجيريو الذي يقسم مدينة جانت الى قسمين ويصب بمشارف كثبان عرق أدمر و واد إميهرو الذي يشق هضبة فضنون ليصب شمال إليزي.

...المزيد

معلومات للزوار

مستجدات